حذرت نقابة الأطباء في السودان من “انهيار كامل وخطير” للنظام الصحي في البلاد، في أعقاب خروج جميع المرافق الصحية في مدينة “ود مدني” حاضرة الجزيرة عن الخدمة.
قال تقرير عن نقابة أطباء السودان إن جميع المرافق الصحية في “ود مدني” خرجت عن الخدمة وتعرضت لعمليات نهب وتخريب
وأوضحت اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان في تقرير صدر أمس الخميس أن جميع المستشفيات والمرافق الصحية في مدينة “ود مدني” خرجت عن الخدمة، فيما تعرضت مستشفيات المدينة لـ”عمليات نهب وتخريب واسعة” – حسب التقرير.
وشنت قوات من الدعم السريع هجومًا على الجزيرة منذ نهاية الأسبوع الماضي، وتمكنت من الدخول إلى “ود مدني” الإثنين الماضي بعد انسحاب مفاجئ للجيش الذي أعلن عن فتح تحقيق في ملابسات انسحاب قواته من مواقعها العسكرية في المدينة.
وأشار تقرير نقابة الأطباء إلى “استشهاد اثنين من الكوادر الطبية إثر الاعتداء على مستشفى رفاعة التعليمي”.
وقال مصدر طبي لـ”الترا سودان” الإثنين الماضي، إن قوة من الدعم السريع اقتحمت مستشفى “رفاعة” وأطلقت النار بداخله، مما أدى إلى مقتل عدد من العاملين وترويع المواطنين. وقال وقتها إن ثلاثة من الفريق الطبي بالمستشفى “في عداد المفقودين”.
ولفت تقرير نقابة الأطباء إلى أن مدينة “ود مدني” كانت “مركزًا رئيسيًا للخدمات الصحية بعموم البلاد”، بعد خروج أكثر من (90%) من مستشفيات الخرطوم عن الخدمة، مما يؤدي إلى “انهيار كامل وخطير في المنظومة الصحية” – حسب تعبير التقرير.
وتدهورت الأوضاع الصحية في السودان جراء الحرب وخروج معظم المستشفيات عن الخدمة فضلًا عن نقص الإمداد الدوائي. وتقول منظمة الصحة العالمية إن (11) مليون شخص في السودان في حاجة إلى “مساعدات صحية عاجلة”. وتشير تقديرات المنظمة إلى أن أكثر من (3.1) مليون شخص معرضون لخطر الإصابة بالإسهال المائي الحاد والكوليرا في (13) منطقة في ثماني ولايات في السودان بحلول نهاية العام.