قال مدير عام شركة الصمغ العربي في السودان عوض الله إبراهيم آدم لـ (الراكوبة) ، أن الحرب أثرت بشكل كبير في القطاع لأنها اندلعت في منتصف الموسم، ومعظم المنتجين والتجار لم يتمكنوا من حصاد المحصول وترحيله من مناطق الإنتاج، فضلاً عن تعرض المخازن للتدمير والنهب والسلب.
وأضاف : المنتجين والتجار تحصلوا على أموالهم من طريق التمويل سواء كان عبر البنوك أوالشركات، وفي المستقبل سيواجه كثيرون أزمات عدة من بينها المديونيات الضخمة.
وبشأن مصير الموسم الجديد، أشار آدم إلى أن “تأثير القتال في الرقعة سيكون مضاعفاً خصوصاً أن ولايتي دارفور وكردفان ستخرجان من دائرة الإنتاج، وفي ظل تصاعد وتيرة المعارك لن يغامر المنتجون بالعمل في الظروف الحالية، علاوة على أزمة التمويل المالي.
وتوقع خروج 80 في المئة من قطاع الصمغ من دائرة الإنتاج بسبب تأثر الولايات التي تعتمد عليها البلاد للتصدير بالصراع المسلح.
ولفت مدير عام شركة الصمغ العربي إلى أن “الحرب أثرت حتى في الأسواق وأسهمت في ارتفاع أسعاره، إذ وصل سعر القنطار إلى 125 ألف جنيه سوداني وبلغ ثمن قنطار الخام 90 ألف جنيه.
وحول تأثير الصراع المسلح في التصدير إلى الخارج، قال آدم إن “تقارير الجمارك السودانية أشارت إلى أقل الصادرات من محصولات البلاد، وكان لصالح الصمغ العربي الذي لم يتعد تصديره خمسة آلاف قنطار طوال الأشهر الستة الماضية، فضلاً عن غياب المؤسسات التي تمنح أذونات التصدير للتجار.