من الصعب أن يعيد التاريخ نفسه وأن تتكرر نفس الأحداث، ولكن في السودان يعيد نفسه خروجًا على القواعد التي تم التواضع عليها. لكن المعضلة الكبيرة عندنا أن المجموعات الفاشلة التي حكمت البلاد منذ بزوغ الاستقلال لا تتعلم من التاريخ، وعلى رأسهم مجموعة المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية التابعة له، ومجموعة بورتسودان وجيشها المختطف، وكذلك الكتائب الإرهابية والمجموعات المُغَرَّر بها والمتحالفة معها طمعًا في مغنم، فضلًا عن بقايا دولة ٥٦ و٨٩ المندحرة والمقبورة بإذن الله تعالي.
كانت المعارك ولعلعة السلاح داخل الخرطوم عندما استيقظ المواطنون في يوم ٢ يونيو ١٩٧٦ في عملية الجبهة الوطنية بقيادة العميد محمد نور سعد، الذي نجح في الاستيلاء على الخرطوم لبعض الوقت، وكذلك كانت عملية الذراع الطويلة التي نفذتها جحافل حركة العدل والمساواة السودانية في مايو ٢٠٠٨ لترفَع رايات الحرية والعدل والمساواة في كل ربوع البلاد، وهزيمة ثلة الإنقاذ المجرمة الذين ارتكبوا جرائم الإبادة الجماعية.
وثالث الأثافي، الحرب التي أشعلها المؤتمر الوطني والجيش المختطف بغرض إنهاء ثورة ديسمبر المجيدة وعودة الفلول الذين عادوا فعليًا الآن. ولكن تلك حرب وضعت نهاية لدولة ٥٦ ودولة ٨٩، وسوف يدخل السودان مرحلة تاريخية جديدة بفضل التضحيات الكبيرة التي قدّمها الشعب السوداني مهرًا لحريته وكرامته.
إن خروج جزء من قوات التأسيس من منطقة صالحة في غرب أم درمان لا يغيّر كثيرًا في مسيرة هذه الحرب التاريخية، فلعل تبادل المواقع بين القوات المتقاتلة أمر طبيعي، وسوف يظل هذا الديدن مستمرًا في تبادل المواقع والمدن لمن خبر الحروب وعرف مسارها. لذا على مجموعة بورتسودان المجرمة ترك ذر الرماد على أعين السودانيين والمجموعات المُغَرَّر بها، وعليهم أن يعلموا أن التاريخ قد قال كلمته، وأن النصر والسؤدد لجموع الشعب السوداني المصمم على التغيير، وأن إرادته الوطنية ومجتمعه متّفقان على إنهاء هذه الحقبة التاريخية السوداء من تاريخ السودان الحديث.
🔥 سلفا كير يعين حليفًا مثيرًا للجدل نائبًا لرئاسة الحزب وسط اضطرابات دامية
sudanjem.net - ٢١ مايو 2025 : في خطوة سياسية مفاجئة تزامنت مع تصاعد أعمال العنف في البلاد، أصدر رئيس جنوب...