٢٠ يونيو ٢٠٢٥م : استيقظت مدينة عطبرة شمال السودان، فجر امس الخميس، على وقع انفجارات مدوية هزّت أرجاء المدينة، بعد تعرض مطارها لهجوم جوي شنّته طائرات مسيّرة مجهولة الهوية. الهجوم، الذي نُفّذ قبيل شروق الشمس، أثار حالة من الذعر وسط السكان، في ظل صمت رسمي مطبق بشأن هوية المهاجمين وحجم الخسائر.
وأفاد شهود عيان أن الطائرات المسيّرة دخلت المجال الجوي للمدينة من الجهة الشمالية حوالي الساعة الخامسة صباحًا، واستهدفت محيط مطار عطبرة الواقع شرق المدينة، ما أسفر عن سماع دوي ثلاثة انفجارات قوية. وبحسب السكان، تصدت الدفاعات الأرضية التابعة للجيش السوداني للطائرات المهاجِمة، وسُمع تبادل كثيف لإطلاق النار في محيط المطار خلال دقائق القصف.
ورغم توالي مثل هذه الهجمات الجوية مؤخرًا، لم تُصدر السلطات المحلية أو المركزية أي بيان رسمي يوضح ملابسات الهجوم أو طبيعة الأضرار، ما فتح باب التكهنات والتساؤلات وسط المواطنين، الذين أبدوا استياءهم من التعتيم الإعلامي، خاصة في ظل المخاوف من تصاعد العمليات العسكرية في مناطق لم تكن ضمن خارطة الاشتباكات المكثفة سابقًا.
وفي تطور متزامن، أعلنت قيادة الفرقة 19 مشاة – مروي، عن استهداف سد مروي الواقع في شمال السودان بعدد من الطائرات المسيّرة “الانتحارية”، في ساعة مبكرة من صباح اليوم نفسه. وأكدت القيادة أن الدفاعات الأرضية تصدّت لعدد من الطائرات، دون الكشف عن مدى الأضرار التي لحقت بالموقع الحيوي.
يُعد سد مروي من أبرز المنشآت الإستراتيجية في البلاد، وتعرضه لهجمات متكررة يثير قلقًا متصاعدًا بشأن الأمن القومي، لا سيما في ظل التدهور الأمني العام الذي يضرب السودان منذ اندلاع الصراع العسكري في أبريل 2023.