تشهد ولايتا غرب وجنوب كردفان تطورات ميدانية متسارعة، حيث أعلنت قوات الدعم السريع امس الثلاثاء عن استعادة السيطرة على مدينة الخوي بولاية غرب كردفان، بعد يومين فقط من إعلان الجيش والقوة المشتركة سيطرتهما عليها.
وفي تغريدة على منصة “إكس”، قال الباشا طبيق، مستشار قائد قوات الدعم السريع، إن قواتهم نجحت في تكبيد قوات “متحرك الصياد” و”كتائب البراء” خسائر كبيرة خلال المواجهات. وأضاف أن المعارك لا تزال مستمرة في مدينة الخوي، بالإضافة إلى مواجهات أخرى جنوب مدينة الأبيض.
وكان الجيش السوداني قد أعلن يوم الأحد الماضي استعادة السيطرة على مدينة الخوي، مشيراً إلى تقدمه نحو مناطق أخرى واقترابه من مدينة النهود الاستراتيجية.
من جانبه، أكد مني أركو مناوي، أن قوات الدعم السريع شنت هجوماً على مدينة الخوي الثلاثاء ، وأشار إلى أن القوات المسلحة والقوة المشتركة إلى جانب المقاومة الشعبية تتصدى للهجوم حالياً.
وفي تطور آخر، أعلنت قوات “متحرك الصياد” التابعة للجيش سيطرتها على منطقة الحمادي الواقعة جنوب مدينة الأبيض، والتي تبعد حوالي 25 كيلومتراً عن مدينة الدبيبات. وتهدف هذه العمليات، بحسب الجيش، إلى فتح الطريق الحيوي الرابط بين الأبيض والدبيبات والدلنج.
إلى ذلك، قال يوسف عليان، رئيس الإدارة المدنية بولاية غرب كردفان، إن الدعم السريع قام باستدراج متحرك الصياد للخروج من الأبيض إلى محلية الخوي بهدف القضاء عليه، نافياً سيطرة الجيش على أي منطقة في الولاية. كما دعا الإدارة الأهلية إلى النأي عن السياسة والتركيز على العمل الأهلي، مشدداً على أن الأولوية حالياً هي لتحقيق الأمن والاستقرار.
وفي سياق متصل، دعا القائد الثاني لقوات الدعم السريع جميع منسوبي القوات من خارج السودان إلى التوجه نحو النهود وولاية غرب كردفان للمساهمة في تأمين المنطقة. كما نشرت قوات الدعم السريع مقطع فيديو من داخل مدينة النهود، يظهر فيه القائد الميداني برشم وهو يتجول داخل المدينة، ما اعتُبر دليلاً على وجودهم الميداني هناك.
المعارك المستعرة في الخوي والحمادي تعكس استمرار حالة الغموض بشأن الوضع الميداني، حيث تتضارب التصريحات بين الجيش والدعم السريع، في وقت يدفع فيه المدنيون في هذه المناطق ثمناً باهظاً للحرب المتواصلة.