أعلن مكتب رئيس حكومة تسيير الأعمال اللبناني تيسير ميقاتى الحداد لمدة ثلاثة أيام في لبنان على مقتل الأمين العام لحرب الله حسن نصر الله الذى أغتيل في غارة جوية إسرائيلية ليلة الجمعة إستهدفت مقرات حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت . وأكد حزب الله مقتل نصر الله دون الإفصاح عن أي تفاصيل.
وذكرت وسائل إعلام إيرانية يوم السبت أن عباس نيلفوروشان نائب قائد الحرس الثوري الإيراني قُتل أيضا في الغارات الإسرائيلية على بيروت.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه قتل عضوا كبيرا في ذراع المخابرات التابع لحزب الله يدعى حسن خليل ياسين خلال غارة على جنوب بيروت يوم السبت. ولم يعلق حزب الله على هذه الواقعة حتى الآن.
وتوعدت جماعة حزب الله في بيان بمواصلة “جهادها في مواجهة العدو وإسنادا لغزة وفلسطين ودفاعا عن لبنان وشعبه الصامد والشريف”.
وحذر نجيب ميقاتي رئيس حكومة تسيير الأعمال في لبنان يوم السبت من أن الخطر يهدد بلاده، دون الإشارة إلى مقتل نصر الله.
وقال الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي يوم السبت إن مقتل نصر الله سيقابل بالثأر وإن آخرين سيكملون الطريق الذي سلكه نصر الله في محاربة إسرائيل.
وتخوض إسرائيل وحزب الله صراعا بالتزامن مع الحرب الإسرائيلية على حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في قطاع غزة -التي اندلعت بعد هجوم حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول- وهو الصراع الذي تصاعد بشكل حاد في الأيام القليلة الماضية.
وبثت قناة المنار التابعة لحزب الله آيات من القرآن الكريم بعد إعلان الجماعة مقتل نصر الله. وقال شهود من رويترز إنه سُمع دوي إطلاق نار في بيروت ونشر الجيش اللبناني دباباته في وسط المدينة.
والغارة الجوية على الضاحية الجنوبية لبيروت يوم الجمعة كانت عبارة عن سلسلة سريعة من الانفجارات القوية للغاية خلفت حفرة عمقها 20 مترا على الأقل.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه تم القضاء على نصر الله في “ضربة محددة الهدف” على مقر القيادة المركزي للجماعة تحت الأرض أسفل مبنى سكني في الضاحية الجنوبية لبيروت التي يسيطر عليها حزب الله.
وأضاف الجيش أن نصر الله قُتل مع قيادي آخر كبير في حزب الله وهو علي كركي وعدد آخر من قادة الجماعة.
وتابع “نُفذت الضربة بينما كانت قيادة حزب الله داخل المقر الرئيسي لتنسيق أنشطة إرهابية ضد مواطني إسرائيل”.
واغتيال نصر الله هو أقوى ضربة يتلقاها حزب الله على مدى الأسبوعين الماضيين اللذين تعرض خلالهما لهجوم دام فُجرت فيه آلاف من أجهزة الاتصال اللاسلكية التي يستخدمها أعضاؤه.
وكثفت إسرائيل في الأيام التالية لهذا الهجوم غارات جوية على لبنان مما أودى بحياة عدد من كبار قادة الجماعة ومئات المواطنين في أنحاء البلاد.