متابعات : أفاد مواطني مدينة الخرطوم بحرى أن الحرب حولت مدينتهم الوادعة إلى مدينة أشباح ، من أقصى شمالها إلى جنوبها .
وقال عدد من المواطنين الذين زاروا منازلهم أن الاستقرار لا يمكن فى الوقت الحاضر بمدينة الخرطوم بحرى لانعدام ابسط مقومات الحياة الأساسية مثل المياه الصالحة للشرب والكهرباء ولصعوبة الحركة بالطرق الداخلية للأحياء نتيجة لتبعثر الأمتعة والأثاثات والسيارات المدنية، التي كانت إما مُدمّرة أو منزوعة الأجزاء، بينما نمت النباتات المتسلّقة على الجدران بكثافة، وتساقطت أعمدة الكهرباء والكوابل جرّاء القصف المتبادل من الجانين
خلال الاشهر الماضية تعرّضت الخرطوم بحري، التي عُرِفت كمدينة عمالية لوجود المنطقة الصناعية بحري والنقل النهري، لدمار كبير طال المصانع ومصفاة الخرطوم للنفط، حيث كانت تُعدّ مصدر دخل للكثيرين.
كما طالت الحرائق سوق الخرطوم بحري الرئيسي وسوق سعد قشر، أحد أهم أسواق الملبوسات والأقمشة على مستوى السودان، وذلك منذ الشهر الأول للحرب، عدا عمليات النهب والتخريب التي طالت مئات المحال التجارية على طول شارع المعونة الحيوي.