متابعات – Sudanjem.net – ٢ يونيو ٢٠٢٥م : اتهمت قوات الدعم السريع الجيش السوداني باستخدام أسلحة كيميائية في عدد من المناطق، مؤكدة وقوع أضرار كارثية في صفوف المدنيين والبيئة، وطالبت الأمم المتحدة بالتدخل العاجل وإرسال خبراء دوليين للتحقيق في الأمر.
وقال المستشار القانوني لقائد قوات الدعم السريع، محمد المختار النور، في تصريحات نشرتها دارفور24، إن قوات الجيش السوداني، مدعومة بمجموعات متحالفة، استخدمت أسلحة كيميائية في 11 موقعًا على الأقل، مما تسبب في خسائر بشرية وبيئية كبيرة. وأشار النور إلى أن بلاغًا رسميًا تم رفعه للأمم المتحدة بشأن هذه الانتهاكات، داعيًا إلى فتح تحقيق دولي عاجل لكشف ملابسات هذه “الجريمة المحظورة دوليًا”.
وأضاف النور أن من بين المواقع المتأثرة باستخدام الأسلحة الكيميائية:
الهلالية بولاية الجزيرة
جبل موية بولاية سنار
مقر الإذاعة والتلفزيون والمقرن والجيلي بالعاصمة الخرطوم
مدينة الكومة بشمال دارفور
منطقة غرير شمال مدينة كتم
طرة في شمال دارفور
الخوي بغرب كردفان
الدبيبات بجنوب كردفان
وأوضح أن هذه الهجمات تسببت في تسجيل 80 حالة إجهاض بين النساء، إلى جانب تلوث المياه في بعض المناطق، مما يسلط الضوء على خطورة ما حدث وتأثيره المباشر على المدنيين.
وفي تطور لافت، كشفت قوات الدعم السريع عن ضبطها أقنعة للحماية من التلوث الكيميائي والغبار الذري ومخلفات أخرى في منطقة الخوي، كانت بحوزة اللواء إيهاب محمد يوسف الطيب، قائد متحركات الجيش في كردفان، والذي قُتل في المعارك الأخيرة بالمنطقة. وذكرت أن اللواء إيهاب كان مكلفًا بملف الأسلحة الكيميائية في الجيش، وله علاقات وثيقة مع الحرس الثوري الإيراني، حيث لعب دورًا في عقد صفقات سلاح بين إيران والسودان، تحديدًا مع كتيبة البراء.
يُذكر أن صحيفة نيويورك تايمز كانت قد نشرت تحقيقًا في يناير 2025 أكدت فيه أن الجيش السوداني استخدم أسلحة كيميائية مرتين على الأقل في مناطق نائية ضد قوات الدعم السريع.
وفي 22 مايو الماضي، فرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة على الحكومة السودانية بسبب هذه الممارسات، شملت قيودًا على الوصول إلى خطوط الائتمان ومنع بعض الصادرات الأمريكية، على أن يبدأ تنفيذها في 6 يونيو الجاري.
تثير هذه الاتهامات الخطيرة قلقًا واسعًا على المستويين المحلي والدولي، وتضع المجتمع الدولي أمام تحدٍ حقيقي لاتخاذ إجراءات عاجلة لحماية المدنيين ومحاسبة المتورطين في هذه الانتهاكات الجسيمة.