الصوت السودانى منادى بوقف الحرب فوراً
الدكتور سليمان صندل يكتب
عكس ما كنا نتوقعه بأن تتخذ الأطراف المتحاربة من مناسبة العيد الكبير ، عيد الاضحى المبارك مدخلاً لتهدئة النفوس وتهدئة جبهات القتال المنتشرة ، ولكن حدث أن أشتدت أوار الحرب وحرامها فى كل الجبهات ، من مقرن النيلين إلى الصحارى والفيافي البعيدة ، هذه المرة مع مجموعات ليس لديها لا ناقة ولا بعير ولا شاة ، فى هذه الحرب اللعينة .
إن الصوت الغالب بل الساحق من الشعب السودانى المكلوم هو ذات الصوت المنادى والمطالب بوقف الحرب فوراً. . رغم هذه المطالبات المتكررة على الصعيد الوطنى والإقليم والدولى ، إلا أن أحد الأطراف يصر إصراراً شديداً ويعول بشكل أساسى على الحسم العسكرى الناجز .
إن قولنا فى الطرف الذى يصر على الحسم العسكرى الشامل والكامل والحاسم الذى يستأصل شأفة الطرف الأخر أنهم يبيعون الوهم الكبير لجموع الشعب السودانى الذى بخبرته التاريخية التى استقاها من تاريخ الحروب فى السودان يعلم أن ذلك الهدف بعيد المنال .
ليست بضاعة مزجاة عند الشعب السودانى المكلوم سوى إسكات صوت الرصاص والبنادق والمدافع والمسيرات والتوجه إلى الحوار لإعادة بناء السودان على أسس جديدة فى كل المجالات