بسم الله الرحمن الرحيم
الجبهة الثورية السودانية
المجلس القيادى
بيان
انعقد يوم الثلاثاء 14 أبريل 2025 اجتماع المكتب القيادي للجبهة الثورية السودانية برئاسة رئيس الجبهة الثورية السودانية، دكتور الهادي إدريس، وأعضاء المجلس الرئاسي والمكتب القيادي. ناقش الاجتماع أجندة الاجتماع، وبعد نقاش مستفيض خلص الاجتماع إلى الآتي:
أولاً: الراهن السياسي
ترحَّم الاجتماع على أرواح كل شهداء الثورة السودانية والضحايا الأبرياء الذين زهقت أرواحهم في قرى الكنابي حول الجزيرة من قِبَل الجيش وكتائب الفلول الإرهابية وأتباعهم وأذيالهم من المليشيات . لقد أدان الاجتماع بأشد العبارات هذه العمليات البربرية وجرائم التطهير العرقي وجرائم ضد الإنسانية وجرائم إبادة جماعية على أساس عنصري واثني بغيض ضد مكونات الكنابي. كما أدان الجرائم المروعة من بقر بطون المواطنين أحياء ورمي الآخرين في البحر، وهي جرائم تظل راسخة في ضمير هذا الشعب حتى يُوضع حد لهذه المجموعات المجرمة التي جثمت على صدره ،ودعا الاجتماع إلى فتح تحقيق من قبل بعثة تقصي الحقائق المُشكلة من مجلس حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة. وناشد الاجتماع الضمير العالمي والإقليمي وكل الأجهزة الحقوقية للاضطلاع بدورها والوقوف على هذه الجرائم المروعة في حق المدنيين العزل.
ومن ناحية أخرى، تم تقديم تنوير وافٍ حول قضية استرداد وإعادة تشكيل حكومة الثورة والدواعي لذلك، والتي سوف تكون حكومة لكل السودانيين والسودانيات، وتهدف إلى وقف الحرب وتحقيق السلام والحفاظ على وحدة السودان أرضًا وشعبًا. كما تسعى للمساهمة في عودة النازحين واللاجئين والمهجرين.
تناول الاجتماع مبادرة الجبهة المدنية العريضة التي تهدف إلى توسعة الجبهة المدنية المناهضة للحرب لتضم كل التنظيمات السياسية والمدنية وحركات الكفاح المسلح والشباب والنساء، بل كل قوى الثورة، لبناء أكبر تحالف سياسي مدني يعمل لوقف الحرب وفتح الطريق أمام عملية سياسية شاملة تنهي الحروب وتسترد المسار المدني الديمقراطي.
ثانيًا: القضايا التنظيمية الداخلية للجبهة الثورية
تم اعتماد عضوية حركة العدل والمساواة السودانية في تنظيم الجبهة الثورية وقبول طلبات الانضمام المقدمة من تنظيم الأسود الحرة برئاسة مبروك مبارك سليم والحزب الديمقراطي الاجتماعي السوداني برئاسة الأستاذ عبد اللطيف عبد الله إسماعيل.
ناقش الاجتماع أمر بعض التنظيمات داخل الجبهة الثورية التي فارقت الخط السياسي للجبهة. وفي هذا الصدد، تم تشكيل لجنة لحسم الأمر في هذا المنعطف التاريخي الذي تمر به بلادنا. وتم التأكيد على أهمية هذا التحالف المدني والثوري الذي ينتظر منه الشعب السوداني الكثير في استكمال مهام ثورة ديسمبر المجيدة. ولتعزيز وتفعيل أنشطة الجبهة لدفع المزيد من العطاء ومواجهة كافة المستجدات التي طرأت على الساحة الوطنية بعد اندلاع هذه الحرب اللعينة، تم تشكيل لجنة إعدادية لانعقاد مؤتمر الجبهة في مدة لا تتجاوز ثلاثة أشهر.
ختامًا
أكدت الجبهة الثورية السودانية على موقفها الرافض للحرب والمضي قدمًا لإعادة تشكيل واسترداد حكومة ثورة ديسمبر المجيدة. كما أكدت العمل مع جماهير الشعب السوداني ودعم مسيرته وثورته الظافرة واستكمال أهدافها في الحرية والسلام والعدالة، وبناء الدولة السودانية على الأسس الجديدة المعلنة ، سودان المواطنة المتساوية بدون أدنى تمييز، وبناء جيش وطني مهني جديد واحد يحمي السودان وشعبه وأرضه وسيادته الوطنية، ويأتمر بأمره.
المجلس القيادى للجبهة الثورية السودانية
15 يناير 2025