sudanjem.net – ٢ يونيو ٢٠٢٥م : في واحدة من أكثر الهجمات دموية منذ بداية النزاع المسلح، قُتل ما لا يقل عن 89 شخصًا يوم السبت، إثر غارة جوية نفذها الطيران الحربي التابع للجيش السوداني استهدفت سوقًا مكتظًا بالمدنيين في مدينة الكومة بولاية شمال دارفور.
وأفادت غرفة طوارئ الكومة في بيان لها أن القصف الجوي أسفر عن سقوط هذا العدد الكبير من الضحايا، وسط حالة من الفزع والدمار الواسع الذي لحق بالمنطقة.
ونقلت وسائل الاعلام عن شهود عيان ومصادر محلية أن طائرة مسيّرة حلقت على ارتفاع عالٍ قبل أن تطلق ثلاثة صواريخ باتجاه سوق مدينة الكومة، مما أدى إلى اشتعال النيران في أجزاء كبيرة من السوق وسقوط عدد ضخم من الضحايا بين قتيل وجريح.
و أشارت قيادات أهلية إلى أن عدد الطلعات الجوية التي نفذتها طائرات الجيش في سماء المنطقة تجاوز 200 غارة خلال الأشهر الماضية.
وكان الجيش السوداني قد أعلن توقف الغارات الجوية على دارفور منذ أبريل الماضي، عقب إسقاط طائرتين في كل من الفاشر ونيالا من قِبل قوات الدعم السريع. إلا أن هذا الهجوم الأخير على الكومة يكشف عن تصعيد ميداني خطير يهدد بإشعال الأوضاع من جديد في الإقليم الذي يعاني أصلًا من أزمة إنسانية متفاقمة.
وقد أدى القصف المتكرر، بحسب مصادر محلية، إلى تدمير مصادر المياه، وإلحاق أضرار جسيمة بالبنية التحتية، بالإضافة إلى تدمير السوق الرئيسي للمنطقة، ما يزيد من معاناة السكان ويضاعف حجم الكارثة.
الهجوم يفتح الباب أمام دعوات حقوقية ودولية للتحقيق في استخدام الطيران ضد مناطق مدنية، وسط مطالبات بوقف الاستهداف العشوائي للمدنيين في مناطق النزاع.