في تطور ميداني لافت، أعلنت قوات الدعم السريع صباح اليوم الخميس استعادتها الكاملة لمنطقة الدبيبات الواقعة بولاية جنوب كردفان، وذلك بعد معارك ضارية تكبدت خلالها قوات الجيش السوداني، التي وصفها البيان بـ”جيش الحركة الإسلامية”، إلى جانب ما سماها بـ”حركات الارتزاق المتحالفة معه”، خسائر فادحة في الأرواح والمعدات.
وأوضح الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع في بيان رسمي، أن القوات تمكنت خلال المعركة من الاستيلاء على عدد من المركبات القتالية وكميات كبيرة من الأسلحة والذخائر. واعتبر البيان أن هذا الانتصار يأتي ضمن خطة الدعم السريع الرامية لتحرير كافة المناطق التي وصفها بـ”المحتلة”، وتسهيل عودة النازحين إلى ديارهم التي هجّروا منها قسراً، على حد تعبير البيان، نتيجة ما وصفه بـ”حملات التطهير العرقي والممارسات الوحشية” التي تعرض لها المدنيون.
وأكد البيان أن منطقة الدبيبات تُعد ذات أهمية استراتيجية كبيرة، كونها تشكل المدخل الرئيسي إلى ولاية جنوب كردفان، مما يجعل استعادتها نقطة تحوّل في سير المعارك.
كما وعدت قوات الدعم السريع بالحفاظ على مكتسبات هذا النصر وتعزيز الحماية للمدنيين، مشيدةً بما وصفته بـ”تضحيات الأشاوش” وإصرارهم على تطهير الأرض من الجيش و”المرتزقة”، وصولاً إلى تحرير كامل التراب السوداني وبناء دولة جديدة على أسس “الحرية والعدالة”، وفقاً لما ورد في البيان.
وتوعدت القوات بمواصلة زحفها عبر جميع المحاور العسكرية، مؤكدة أن هذه الحملة تهدف إلى إنهاء ما وصفته بـ”عهود الظلم والتهميش”، وأن هذه الحرب ستكون “آخر الحروب” التي يخوضها السودان.
تجدر الإشارة إلى أن الجيش السوداني كان قد أعلن سيطرته على الدبيبات في 23 مايو الجاري، ما يشير إلى أن السيطرة على المنطقة قد تبادلت بين الطرفين في غضون أيام قليلة، في ظل استمرار التصعيد العسكري في المنطقة.
للمتابعة المستمرة للتطورات، زوروا موقعنا: sudanjem.net