أمنية أطفال السودان فى العيد العودة إلى مدارسهم
جمال حامد
الحرب العبثية كما سماها قائد الجيش تدخل عامها الثانى ، وأمنية أطفال السودان فى العيد السعيد ليست التنزه فى الحدائق ولبس الجديد بل العودة إلى مدارسهم والحنين إلى مراتعهم و هذا شغلهم الشاغل .
فلنعمل من أجل تلبية تطلعاتهم لتحقيق احلام صغارنا دون أستثناء .
عجزت رؤية الكبار فى وضع حد لحرب بلا هدف بعد أن غاب مسعى مشعلى نار الفتنة ، ( أصحاب بل بس ) بما أن الضمير الحى والبصيرة النافذة والسياسى الحازق هو من يخاطب مصالح وأولويات الشعب فى العيش الكريم .
ترنح مؤشر دعاة ( بل بس ) عكس توقعاتهم مع دخول العام الثانى للحرب مع تصاعد مؤشر ( حل بس ) وهو ما ينسجم مع تطلعات وأحلام وأشواق أطفال السودان وهم أعمدة المستقبل وركيزة بنيانه . .
من حقوق الشعوب العيش فى سلام ووئام ، وهو حقوق مشروعة و ومكفولة فليكن الجهود الوطنية من أجل تلك الحقوق وفوق هذا يجب فضح وتعرية الذين أشعلوا الحرب والداعمين لها من دعاة المستنفرين والمجندين الذين يقاتلون بلا هدف .
بوقف الحرب يتوقف قصف القرى والفرقان ويوقف القتل والنوح ويضع حداً لخطاب الكراهية والعنصرية و يمهد الطريق لإغاثة الملهوفين فى دور الإيواء و معسكرات النزوح واللجوء .
هذا الأمر يتطلب وقف إطلاق النار فى جميع مسارح العمليات . بشكل عاجل لتبدأ جولة معالجة أسباب الحروب منذ ولادة الدولة السودانية وصولاً لحرب ١٥ أبريل ٢٠٢٣م .
وقف الحرب فى جميع مسارح العمليات تنسجم مع المبادرات الداخلية والخارجية والتى لم تكترث لها دعاة (بل بس ) .
آن الوقت لربط المبادرات مع بعضها رغم صعوبة المرحلة ومنعرجاتها مما يقتضى تغليب مصلة الوطن والانتصار لها .
فلنعمل من أجل إطلاق حوار وطنى صادق بين القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدنى المؤمن بثورة ديسمبر المجيدة .
لا بديل لوقف الحرب الا الحوار .