نيروبي 22 نوفمبر 2023 – كشفت المديرة الإقليمية لشبكة نساء القرن الأفريقي “صيحة” هالة الكارب، عن تزايد حالات العنف الجنسي خلال الحرب بالسودان لعدم وجود آليات مساعدة على المحاسبة في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، بينما كشفت قانونية عن حالات إجهاض تمت وفقا للقانون لضحايا اغتصاب.
وبدأت الاربعاء جلسات مؤتمر التضامن النسوي الأفريقي مع السودان بالعاصمة الكينية نيروبي لتسليط الضوء على العنف والانتهاكات والجرائم التي وقعت خلال الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
واتهمت الكارب خلال حديثها في المؤتمر قوات الدعم السريع بارتكاب انتهاكات عديدة تشمل تعرض النساء والفتيات للاختفاء القسري والاعتداء الجنسي والاستغلال والاسترقاق والاحتجاز.
وأكدت صعوبة معرفة العدد الحقيقي لهذه الانتهاكات وحصر الحالات بسبب رفض الأسر التبليغ، وطالبت بضرورة الكشف عن هذه الجرائم حتى لا يفلت الجناة من المحاسبة.
في الأثناء كشفت المحامية انعام عتيق عن 20 حالة إجهاض لفتيات حبلن نتيجة للاغتصاب.
وقالت انعام لسودان تربيون إن المادة 135 من القانون الجنائي السوداني لعام 1991 تمنح الناجيات الحق في إجهاض الحمل الناتج عن الاغتصاب حال لم يبلغ 90 يوما.
وأضافت أن القانون لم يحدد الجهة المختصة التي تعطي إذن الإجهاض، وتابعت “بعد مناقشات عديدة بين مجموعة المحامين تولت النيابة في ود مدني هذه الإجراءات”.
وأشارت إلى أن هناك خطوات تسبق عملية الإجهاض منها إحضار أورنيك 8 وتحليل الحمل وصورة توضح عمر الحمل وتقرير للحالة العامة للناجية.
وأفادت انعام أن هذه الاجراءات تأخذ أحيانا وقتا طويلا يصل إلى أكثر من 40 يوم.
وقال بيان صادر عن شبكة نساء القرن الأفريقي “صيحة” إن الهدف من المؤتمر هو تحقيق أوسع تضامن نسوي أفريقي مع السودان تحت شعار “كلنا مع السودان” بجانب تسليط الضوء على العنف والفظاعات والجرائم التي وقعت بالخرطوم ومختلف مناطق البلاد لتقوية وتوسيع نطاق التضامن والدعم للمواطنين والمواطنات والكشف عن آثار الحرب الحالية على النساء ومجتمعاتهن.
وأوضح البيان أن المؤتمر سيناقش أهمية وصول النساء وأجندتهن إلى موضع صناعة القرار واتاحة مساحة لمناقشة الأوضاع والسياسات التي أدت لقيام الحرب؛ حيث ارتبط الصراع على السلطة والتمسّك بها في السودان بارتكاب الانتهاكات وجرائم العنف الجنسي وتقنين ثقافة الإفلات من العقاب ومكافأة الجناة ومجرمي الحرب.